(٢) انظر: تفسير الطبري (٢/ ٥٣)، وتفسير القرطبي (٢/ ١٨٨) وتفسير ابن كثير (١/ ٢٠٥). (٣) مجاز القرآن (١/ ٤٦)، والبيت في ديوان الشماخ (٩٢). والضمير في (به) يعود إلى (ماء) في البيت الذي قبله وهو: وماء قد وردت لوصل أروى عليه الطير كالورق اللجين. وقوله (مقام الذئب كالرجل اللعين) يعني: مقام الذئب الطريد، واللعين: من نعت الذئب، وإنما أراد: مقام الذئب الطريد اللعين كالرجل.
ويقال: أراد مقام الذئب الذي هو كالرجل اللعين، وهو المنفي، والرجل اللعين لا يزال منتبذاً عن الناس، فشبه الذئب به. (انظر: تفسير الطبري (٢/ ٥٨) - وتهذيب اللغة للأزهري (٢/ ٣٩٦). وشماخ هو: الشماخ بن معقل بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الغطفاني، شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، جمع بعض شعره في ديوانه، شهد القادسية، وكانت وفاته في غزوة (موقان) سنة (٢٢ هـ). (الأعلام لزركلي - ٣/ ١٧٥).