الْحُسَيْنِ الزَّاهِدُ النَّاطِقُ بِالْحِكْمَةِ بْنُ بِشْرِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْجَوْهَرِيِّ وَلَا يَخْفَى عَلَى مَنْ لَهُ اهْتِمَامٌ بِمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ ذِكْرُهُمْ
١٩٦ - قَرَأْنَا عَلَيْهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَبَّالِ وَغَيْرِهِ وَكَانَ حُلْوَ الْوَعْظِ لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِهِمْ أَحْلَى كَلَامًا مِنْهُ وَعَلَّقْتُ عَنْهُ حِكَايَاتٍ كَثِيرَةً بِمِصْرَ والإسكندرية وَتَعَرَّضَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ لِمَا لَا يَعْنِيهِ وَأَظْهَرَ فِيمَا أَتَاهُ صرورة لَمْ يَقْدِرْ عَلَى دَفْعِهَا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِ الْوَقْتِ وَصَدَقَ فِي ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّوَابِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَقْبَلُ تَوْبَتَهُ بِرَحْمَتِهِ وَيَتَغَمَّدُهُ بِمَغْفِرَتِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي جُمَادَى الأُولَى كَتَبَ إِلَيَّ بِذَلِكَ ابْنُ زُهَيْرٍ الصَّوَّافُ
١٩٧ - سَمِعت الشَّيْخَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّعْلَبِيَّ الْخُسْرَوْجِرْدِيَّ بِهَمَذَانَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيَّ بِنَيْسَابُورَ فِي مَجْلِسِ وَعْظِهِ وَسُئِلَ عَنْ أَبِي عَلَيٍّ الْفَارَمَذِيِّ فَقَالَ مَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ يَكُونُ صَيْدُهُ مِثْلَ أَبِي الْحَسَنِ الْبُسْتِيِّ
١٩٨ - سَمِعت أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُبُلِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَبْدِ الْمُعْطِي بْنِ الْبَارِدِ الْكَرَّامَ وَكَانَ قَدْ زَادَ عَلَى الْمِائَةِ سِنِينَ كَثِيرَةً يَقُولُ يَا أَبَا عَلِيٍّ لَوْ كَانَ لِي فِي صِغَرِي هَذَا الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ اللَّذَانِ أَجِدُهُمَا الْآنَ لَكُنْتُ صَاحِبَ نِعْمَةٍ ضَخْمَةٍ وَمَا أَزْدَادُ كِبَرًا إِلَّا وَأَزْدَادُ أَمَلًا وَحِرْصًا
وَكَانَ يَخْرُجُ بِنَفْسِهِ إِلَى الْكَرْمِ الَّذِي لَهُ بِظَاهِرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَيَتَوَلَّى أَكْثَرَ أُمُورِهَا بِنَفْسِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute