(أَنْتَ فِي غَفْلَةٍ وَقَلْبُكَ سَاهِي ... ذَهَبَ الْعُمْرُ وَالذُّنُوبُ كَمَا هِي)
(لَمْ تُبَادِرْ بِتَوْبَةٍ مِنْكَ حَتَّى ... صِرْتَ شَيْخًا وَحَبْلُكَ الْيَوْمَ وَاهِي)
(عَجَبًا مِنْكَ كَيْفَ تُصْبِحُ جَهْرًا ... وخطاياك قدمت للإله) // الْخَفِيف //
١٣٢٦ - نَصْرٌ هَذَا مِنْ بَيْتٍ بِسَاوَةَ يُقَالُ لَهُمُ الْبُوئِيُّونَ مِنْ خُدَّامِ السُّلْطَانِ وَتَرَكَ هُوَ الْعَمَلَ وَالتَّصَرُّفَ وَصَرَفَ هِمَّتَهُ إِلَى مَا يَنْفَعُهُ وَانْتَمَى إِلَى الْخَيْرِ وَأَهْلِهِ وَقَدِمَ الشَّامَ زَائِرًا قُبُورَ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ نَفَعَهُ اللَّهُ بِنِيَّتِهِ فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ.
١٣٢٧ - سَمِعت الْفَتْحَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ سَلَامَةَ الرَّشِيدِيَّ بِمِصْرَ يَقُولُ سَمِعت أُمِّي ضِيَاءَ بِنْتَ الزَّيْتِيِّ بِثَغْرِ رَشِيدٍ وَكَانَتْ قَدْ صَامَتْ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً لَمْ تُفْطِرْ فِيهَا إِلَّا الْأَيَّامَ الْمَنْهِيَّةَ عَنْ صَوْمِهَا تَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ وَكَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ فَقُلْتُ لِبَازِلِ الْقَيِّمِ مَنْ ذَاكَ سَلْهُ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ وَهَؤُلَاءِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ جِئْنَا لِنَدْفَعَ الضَّيْمَ عَنْ هَذَا الثَّغْرِ قَالَ نَصْرٌ فَوَاللَّهِ مَا مَرَّتْ عَلَى هَذَا الْمَنَامِ أَيَّامٌ حَتَّى وَصَلَتِ الثَّغْرَ سُفُنُ الْإِفْرِنْجِ فَرَجَعُوا خَائِبِينَ خَاسِرِينَ لَمْ يَظْفَرُوا بِشَيْءٍ.
١٣٢٨ - سَمِعت أَبَا حَبِيبٍ نَصْرَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عُمْرَالٍ الْخَزْرَجِيَّ الْغَرْنَاطِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْقَاضِيَ بِالْأَنْدَلُسِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ فَرَجٍ الطَّلَاعِيَّ بِقُرْطُبَةَ وَرَوَى لَنَا قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي فِي الْمُوَطَّأِ الْخَيْلُ لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ فَقَالَ الْخُيُولُ ثَلَاثَةٌ فَرَسُ الرَّحْمَنِ وَفَرَسُ الْإِنْسَانِ وَفَرَسُ الشَّيْطَانِ.
فَالَّذِي لِلرَّحْمَنِ فَرَسُ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمُجَاهِدِ فِي الْكُفَّارِ وَفَرَسُ الْإِنْسَانِ الَّذِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute