للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَمَّا مَرَّ لَيْسَ لِغَيْرِ قَتْلَى ... وَقَدْ مُلِئَتْ مُلَاءَتُهُ مِرَاحَا)

(لَوَى أَعْطَافَهُ عَنِّي وَخَلَّى ... ذَوَائِبَهُ يُلَاعِبْنَ الرياحا) // الوافر //

وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ

(وَلَمَّا مَرَّ لِلْمَيْدَانِ أَضْحَى ... يُعَلِّمُ لَحْظَهُ شَقَّ الصُّفُوفِ)

(لَوَى أَعْطَافَهُ قِبَلَ الْعَوَالِي ... وَشَقَّ جفونه قبل السيوف) // الوافر //

قَالَ وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي لَابِسِ ثَوْبٍ أَحْمَرَ

(وَمُروَّعٍ مِنْ لَحْظِ رَامِقِهِ ... إِنَّ الظِّبَاءَ تَرُوعُهَا الْإِنْسُ)

(فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ تَحْسَبَهَا ... خَجِلَتْ على أعطافها الشَّمْس) // الْكَامِل //

١١٩٩ - ابْنُ وَضَّاحٍ هَذَا قَدِمَ الْمَشْرِقَ حَاجًّا وَطَالِبًا لِلْعِلْمِ وَكَانَ مِنْ أَظْرَفِ النَّاسِ وَأَحْسَنِهِمْ أَدَبًا وَكَتَبَ عَنِّي كَثِيرًا وَسَمِعَ بِقَرَاءَتِي عَلَى شُيُوخِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ جُمْلَةً صَالِحَةً وَرَجَعَ إِلَى الْأَنْدَلُسِ وَانْتُفِعَ بِهِ وَبِمَا رَوَاهُ وَتُوُفِّيَ عَلَى مَا حَكَاهُ لِي عُمَرُ بْنُ عَيْسُونَ الْأَنْصَارِيُّ سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ

وَقَدْ رَأَيْتُ فِي تَأْلِيفٍ لِخَتَنِهِ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الدَّبَّاغِ رِوَايَةً عَنْهُ عَنِّي وَكَانَ أَبُو الْحَجَّاجِ مِنَ الْحُفَّاظِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مُكَاتَبَاتٌ فِي مَعْرِفَةِ شُيُوخِ الْحَدِيثِ بِالْأَنْدَلُسِ

١٢٠٠ - سَمِعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ خَذَادَادَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَهْوَازِيَّ الْمُعَدَّلَ بِمِصْرَ وَكَانَتْ لَهُ دَارُ وَكَالَةٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ وَكِيلًا مَاتَ مَسْتُورًا وَذَكَرَ جَمَاعَةً مِنَ الْوُكَلَاءِ الْكِبَارِ الَّذِينَ كَانُوا بِصُورَ وَتِنِّيسَ وَدِمْيَاطَ وَغَيْرِهَا قَالَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا للربا وَسلف يجر مَنْفَعَةٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَ جَرَى الْأَمْرُ فِي تَرِكَتِهِ بِغَيْرِ الْوَاجِبِ كَمَا كَانَ قَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي حَالِ حَيَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ

<<  <   >  >>