ابْن الْخطاب
(من كَانَ سهلا لينًا هينا) فِي مُعَامَلَته من بيع شِرَاء وَقَضَاء واقتضاء وَغير ذَلِك (حرمه الله على النَّار) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى فِي غَايَة اللين (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح أقره
(من كَانَ عَلَيْهِ دين فهم بِقَضَائِهِ لم يزل مَعَه من الله حارس) يَحْرُسهُ أَي من الشَّيْطَان أَو من السُّلْطَان أَو مِنْهُمَا حَتَّى يُوفى دينه (طس عَن عَائِشَة
من كَانَ فِي الْمَسْجِد ينْتَظر الصَّلَاة فَهُوَ فِي الصَّلَاة) أَي فِي حكم من هُوَ فِيهَا اجراء الثَّوَاب عَلَيْهِ (مالم يحدث) حدث سوء أَو المُرَاد ينْتَقض طهره (حم ن حب عَن سهل بن سعد
من كَانَ فِي قلبه مَوَدَّة لاخيه) فِي الاسلام (ثمَّ لم يطلعه عَلَيْهَا فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل زِيَارَة (الاخوان عَن مَكْحُول مُرْسلا
من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحرى) أَي فجدير وحقيق (أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا) أَي مكفوفا عَن شَرّ الْقَضَاء لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ فاذا كَانَ هَذَا شَأْن من قضى بِالْعَدْلِ فَمَا بالك بِغَيْرِهِ (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا وَرِجَاله ثِقَات
(من كَانَ لَهُ امام فقراءة الامام لَهُ قِرَاءَة) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَلم يُوجب قِرَاءَة الْفَاتِحَة على المقتدى والائمة الثَّلَاثَة على الْوُجُوب (حم هـ عَن جَابر) وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره
(من كَانَ لَهُ سَعَة وَلم يضح فَلَا يقر بن مصلانا) أَخذ بظاهرة أَبُو حنيفَة فأوجبها على من ملك نِصَابا وَقَالَ الْبَقِيَّة سنة (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(من كَانَ لَهُ شعر فليكرمه) بتعهده بالتسريح والترجيل والدهن وَلَا يهمله حَتَّى يتشعث لَكِن لَا يُبَالغ (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ) أَي يتصاغر لَهُ بلطف ولين فِي القَوْل وَالْفِعْل ليفرحه (ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة
من كَانَ لَهُ قلب صَالح) أَي نِيَّة صَالِحَة (تَحَنن الله عَلَيْهِ) أَي عطف عَلَيْهِ برحمته (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن يزِيد
من كَانَ لَهُ مَال فلير عَلَيْهِ أَثَره) فِي ملبسه وَنَحْوه فان الله يحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده حسنا وَيكرهُ الْبُؤْس وَالتَّبَاؤُس (طب عَن ابي حَازِم) الانصاري (من كَانَ لَهُ وَجْهَان فِي الدُّنْيَا) أَي من كَانَ مَعَ كل وَاحِد من عدوين كائنه صديقه ويذم ذَا عِنْد ذَا وَذَا عِنْد ذَا (كَانَ لَهُ يَوْم الْقيام لسانان من نَار) كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا لَهُ لِسَان عِنْد طَائِفَة ولسان عِنْد آخَرين قَالَ بَعضهم حَقِيقَة اخْتِلَاف السِّرّ والعلن كاختلاف القَوْل وَالْعَمَل وَقَالَ بَعضهم الْعَادَات قاهرات فَمن اعْتَادَ شيأ فِي السِّرّ فضحه فِي الْعَلَانِيَة (د عَن عمار) بن يَاسر واسناده حسن
(من كَانَ يُؤمن بِاللَّه) ايمانا كَامِلا منجيا من عَذَابه (وَالْيَوْم الآخر) وَهُوَ من آخر أَيَّام الْحَيَاة الدُّنْيَا الى آخر مَا يَقع يَوْم الْقِيَامَة (فَيحسن) بلام الامر فِيهِ وَفِيمَا بعده (الى جَاره) بِنَحْوِ بشر وطلاقة وَجه وكف أَذَى وبذل ندى وَتحمل جفَاء وَغير ذَلِك (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْبَعْث وتوصيفه بِالْآخرِ بتأخره عَن الدُّنْيَا وَالْمرَاد يصدق بالمبدأ والمعاد وَفِي تَكْرِير الْجَار ادِّعَاء التَّصْدِيق بِكُل مِنْهُمَا على الاصالة (فَليُكرم ضَيفه) الْغَنِيّ وَالْفَقِير بالاتحاف بِمَا تيَسّر واكرام نزله وَرفع مَنْزِلَته (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا) أَي كلَاما يُثَاب عَلَيْهِ (أَو لِيَسْكُت) ان لم يظْهر لَهُ ذَلِك فَينْدب الصمت حَتَّى عَن الْمُبَاح لادائه الى محرم أَو مَكْرُوه وبفرض خلوه عَن ذَلِك فَهُوَ ضيَاع للْوَقْت فِيمَا لَا يَعْنِي (حم ق ن هـ عَن أبي شُرَيْح) الْخُزَاعِيّ الكعبي (وَعَن أبي هُرَيْرَة
من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا خطاب تهييج (فَلَا يسقى مَاءَهُ ولد غَيره) أَي لَا يطَأ أمة حَامِلا سباها أَو اشْتَرَاهَا فَيحرم اجماعا لَان الْجَنِين يَنْمُو بمائه فَيصير كَأَنَّهُ ابْن لَهما (ت عَن رويفع) بن ثَابت