للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١. اختصم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأم (١) ابنه عاصم (٢)، إلى أبي بكر رضي الله عنه فقضى لها به وقال: "ريحها وحرها وفرشها خير له منك حتى يشب ويختار لنفسه" (٣).

٢. عن عُمَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْجَرْمِيُّ (٤)، قال: غزا أبي نحو البحر في بعض تلك المغازي، فقتل، فجاء عمي ليذهب بي، فخاصمته أمي إلى علي، قال: ومعي أخ لي صغير قال: فخيرني علي ثلاثا، فاخترت أمي، فأبى عمي أن يرضى، فوكزه علي بيده، وضربه بدرته، وقال: «وهذا أيضا لو قد بلغ خُيّر» (٥).

ثالثا: الإجماع:

أن قضاء أبي بكر لعمر وأم ابنه عاصم كان بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم ولم ينكر عليه أحد منهم، فكان إجماعاً (٦).

رابعا: من المعقول:


(١) جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأوسي، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمها عاصية فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة، تزوجت عمر سنة سبع للهجرة فولدت له عاصما، ثم خلف عليها يزيد بن جارية فولدت له عبد الرحمن. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٣٤٦؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ٤/ ١٨٠٢.
(٢) عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عمرو القرشي، أمه جميلة بنت ثابت، ولد في أيام النبوة، الفقيه العالم، جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأمه، توفي سنة سبعين. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٤/ ٩٧.
(٣) مصنف عبد الرزاق، (ح ١٢٦٠١)، ٧/ ١٥٤. الحكم على الأثر: سكت عنه الزيلعي في نصب الراية، وضعفه الألباني. انظر: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني ٧/ ٢٤٤.
(٤) عُمَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْجَرْمِيُّ، نَسَبَهُ ابْن المُبارك، روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٦/ ٢٢٧؛ التاريخ الكبير للبخاري ٦/ ٤٩٧.
(٥) مصنف بن أبي شيبة، (ح ١٩١٢٧)، ٤/ ١٨٠.
(٦) انظر: بدائع الصنائع للكاساني ٤/ ٤٢.

<<  <   >  >>