للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ع: قولُه: «فَعْلٌ» البيتَ: إنما يكثُر في "فَعِلَ" المتعدِّي إذا كان مضعَّفًا، كـ: شَمِمت، أو مُفهِمًا عملًا؛ إما باللسان، كـ: لَحِستُ الشيءَ، وحَمِدتُّ (١)، أو بالفم، كـ: لَقِمت، وبَلِعت، وقَضِمت، وخَضِمت، والخَضْمُ: الأكلُ بجميع الفم (٢)، والقَضْمُ: الأكلُ بأطراف الأسنان (٣).

قال الأَصْمَعيُّ (٤): قَدِم أعرابيٌّ على ابن عمٍّ له بمكةَ، فقال: إن هذه بلادُ مَقْضَمٍ، وليست بلادَ مَخْضَمٍ.

وقد يَجمَعُ كونَه باللسان وكونَه مضاعفًا، كـ: مَصِصت، ومَششت (٥)، وعَضِضت.

وقد تَتَخَلَّفُ الأمورُ الثلاثةُ ويأتي "فَعْلٌ"، كـ: فَهِمتُ (٦).

* قال الكِسَائيُّ في "المَعَاني" (٧) بعد أن حَكَى في مضارع "صَدَّ" بمعنى: أعرض لُغتين: الضمَّ والكسرَ: مَنْ قال: صَدَدتُّه قال: صَدًّا، ومَنْ قال: صَدَدتُّ عنه قال: صُدُودًا.

ع: فهذا مقرِّرٌ لقوله:

«"فَعْلٌ" قِيَاسُ مصدرِ المُعَدَّى ... من ذي ثلاثةٍ» ... ...

وقولِه:


(١) على القول بأن الحمد هو الشكر باللسان خاصة. ينظر: الفروق للعسكري ٥٨.
(٢) ينظر: العين ٤/ ١٧٩، وإصلاح المنطق ١/ ١٥٥.
(٣) ينظر: تهذيب اللغة ٢/ ١١٥، والصحاح (ق ض م) ٥/ ٢٠١٣.
(٤) رواه الأصمعي عن ابن أبي طرفة. ينظر: إصلاح المنطق ١٥٥، والصحاح (ق ض م) ٥/ ٢٠١٣.
(٥) كذا في المخطوطة، ولم أقف على نصٍّ بضبط عين ماضيه أو مضارعه، والمَشُّ: مصُّ أطراف العظام، كما في: القاموس المحيط (م ش ش) ١/ ٨٢٤، ويُبعِد أن يكون صوابه: مَسِست مَسًّا؛ أنه لا صلةَ للمَسِّ باللسان.
(٦) الحاشية في: ٧٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٤٥.
(٧) لم أقف على ما يفيد بوجوده، ولا على كلامه هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>