للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمرٍو؛ للإلباس، كما لا يجوز في "الشجر" أن يؤنث إذا صُغِّر؛ لئلا يُلبِس، ولا في "خمس" أن يؤنث (١).

* قولُه: «تَلِي الإعرابَ»: ومِنْ ثَمَّ قيل في "ذلك": إن الكاف حرف خطاب، بدليل قولهم: ذانك؛ فلو كانت مضافًا إليه لحُذِفت النون.

فإن قلت: فما تقول في ملازم الإضافة؟

قلت: حُذِف منه نونٌ وتنوينٌ قارَنَا وَضْعَه قبل الإضافة، ومِنْ ثَمَّ قال س (٢): وسألته عن رجل سُمِّي بـ"أُلِي" (٣) و"ذَوِي"، فقال: أقول: هذا ذَوُون، وأُلُون؛ لأن النون إنما سقطت في "أُولي" و"ذَوِي" للإضافة، فإذا أفردتها عادت النون، وهو بمنزلة رجل سُمِّي "ضاربو" من: ضاربو زيدٍ، قال الكُمَيْتُ:

فَلَا أَعْنِي بِذَلِكَ أَسْفَلِيكُمْ ... وَلَكِنِّي أُرِيدُ بِهِ الذَّوِينَا (٤) (٥)

* [«نونًا تَلِي الإعرابَ»]: نحو: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} (٦)، {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ} (٧)، {إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ} (٨) (٩).

والثاني اجرر وانو من أو في إذا ... لم يصلح الا ذاك واللام خذا

(خ ١)


(١) الحاشية في: ٥٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٦٦، ٣٦٧، ولم يعزها لابن هشام إلا ضمنًا بعد ذلك.
(٢) الكتاب ٣/ ٢٨٢، والمنقول عبارة السيرافي في شرح كتاب سيبويه ٤/ ٤٩ (ط. العلمية).
(٣) كذا في المخطوطة بلا واو، والمشهور: أولي.
(٤) بيت من الوافر. الذوين: الأشراف. ينظر: الديوان ٤٦٦، والكتاب ٣/ ٢٨٢، والحلبيات ١٥٥، وسفر السعادة ١/ ١٣٢، والتذييل والتكميل ١/ ١٦٠، وخزانة الأدب ١/ ١٣٩.
(٥) الحاشية في: ٥٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٦٨، ولم يعزها لابن هشام.
(٦) القصص ٧.
(٧) القمر ٢٧.
(٨) العنكبوت ٣٣.
(٩) الحاشية في: ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>