للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومجرورةً، كقوله (١):

عَنْ كَالبَرَدِ المُنْهَمِّ (٢)

وقولِه (٣):

تَيَّمَ القَلْبَ حُبُّ كَالبَدْرِ لَا بَلْ ... فَاقَ حُسْنًا مَنْ تَيَّمَ القَلْبَ حُبَّا (٤)

ولَمَّا قيَّد اسميةَ "عن" و"على" بوجود "مِنْ" عُلِم أن اسمية الكاف لا تتقيَّد (٥).

* [«واستُعملَ اسمًا»]:

أَتَنْتَهُونَ وَلَنْ [يَنْهَى] (٦) ذَوِي شَطَطٍ ... كَالطَّعْنِ (٧)

فالكاف فاعلٌ، لا يقال: التقدير: شيءٌ كالطعن، كما قيل في: {وَدَانِيَةً} (٨): إن التقدير: وجنةً دانيةً؛ لأن حذف الموصوف وإقامةَ الصفة عنه قبيحٌ، والوجهُ في "دانية": عطفُه على "متكئين"، وأما:


(١) هو العجَّاج.
(٢) بعض بيت من مشطور الرجز، وهو بتمامه:
يَضْحَكْنَ عن كالبَرَدِ المُنْهَمّ
المُنْهَمّ: الذائب. ينظر: ملحقات الديوان ٢/ ٣٢٨، وإصلاح المنطق ١٨٥، وجمهرة اللغة ١/ ١٧١، وشرح القصائد السبع ١٤٩، واللباب ١/ ٣٦٢، والتذييل والتكميل ١١/ ٢٦٣، ومغني اللبيب ٢٣٩، والمقاصد النحوية ٣/ ١٢٣٥، وخزانة الأدب ١٠/ ١٦٦.
(٣) لم أقف له على نسبة.
(٤) بيت من الخفيف. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ١٧٠، والتذييل والتكميل ١١/ ٢٦٣، وخزانة الأدب ١٠/ ١٦٨.
(٥) الحاشية في: ٥٣، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٥٦، ٣٥٧، إلا المبتدأة وثاني مثالَيْ المجرورة، ولم يعزها لابن هشام.
(٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في مصادر البيت، وبه يستقيم الوزن.
(٧) بعض بيت من البسيط، للأعشى، تقدم قريبًا.
(٨) الإنسان ١٤، وقبلها: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>