للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَمْ تَكُونُوا (١) مُؤْمِنِينَ} (٢) (٣).

* [«وغيرُ ماضٍ»]: قال الله تعالى: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} (٤): في "الخَصَائِص" (٥): "خاسئين" خبر كان (٦)، لا صفةٌ؛ وإلا لكان الأَخْلَقُ: خاسئةً، ولأن القِرْد لا يكون إلا خاسئًا، لذُلِّه وصَغَاره، فوَصْفُه بذلك لا بقيد (٧)، بخلاف أن يكون التقديرُ: كونوا قردةً كونوا خاسئين (٨).

وفي جميعها توسط الخبر ... أجز وكل سبقه دام حظر

(خ ١)

* من تقدُّم خبر "كان": {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (٩)، "أين" الخبر، و"ما" زائدة.

ومما يُستدل به: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} (١٠)، {وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ} (١١).

ينبغي أن يُستدل أوَّلًا بالآية الوسطى، فيقال (١٢): المقدَّمُ ظرفٌ، فيُستدل بالتالية، فيقال: المعمول قد يتقدَّمُ حيث لا يتقدَّمُ العاملُ، فيُستدل بالأولى، فيقال: جاز؛ لأن الاستفهام له الصدرُ، فيجاب: بأنه لولا الجواز ما جاز كونه اسمَ استفهامٍ؛ لِمَا في ذلك


(١) في المخطوطة: يكونوا، وهو خطأ.
(٢) الصافات ٢٩.
(٣) الحاشية في: ٢٧.
(٤) البقرة ٦٥، والأعراف ١٦٦.
(٥) ٢/ ١٦٠، ١٦١.
(٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: ثانٍ، وفي الخصائص: خبر آخر.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: لا يفيد، وفي الخصائص: فيكون إذًا صفةً غير مفيدة.
(٨) الحاشية في: ٢٧.
(٩) الحديد ٤.
(١٠) التوبة ٦٥.
(١١) الأعراف ١٧٧.
(١٢) أي: في ردِّ الاستدلال بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>