للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثان منقوصٌ ونصبه ظهر ... ورفعه ينوى كذا أيْضًا يُجَر

(خ ١)

* [«ونصبُه ظَهَر»]: وأما قولُه (١):

وَلَوْ أَنَّ وَاشٍ بِاليَمَامَةِ دَارُهُ ... وَدَارِي بِأَعْلَى حَضْرَمَوْتَ اهْتَدَى لِيَا (٢)

فإنه أسكن الياءَ ضرورةً، كقوله (٣):

كَأَنَّ أَيْدِيْهِنَّ (٤) ... ...

فلما اجتَمعت مع التنوين حُذِفت ....

ع: وأما قولهم: «لا أُكَلِّمُكَ حِيرِيْ دَهْرٍ» (٥) بالإسكان؛ فإنهم نبَّهوا به على أن الأصل التشديدُ، وأن الأصل: حِيرِيَّ، فكما أنهم لو شدَّدوا كانت مسكنةً فكذا أبقوا (٦) الياءَ ساكنةً بعد الحذف كما كانت حين أدغمت في الثانية المحذوفةِ، ونظيرُه قولُه (٧):


(١) هو قيس بن الملوّح المعروف بمجنون ليلى.
(٢) بيت من الطويل. واشٍ: الذي يزوق الكلام ليفسد بين شخصين. روي: «فلو كان واشٍ»، ولا شاهد فيه. ينظر: الديوان ٢٢٧، والأغاني ٢/ ٣٧٣، والجليس الصالح الكافي ٥٢٦، وسفر السعادة ٢/ ٧١٣، وضرائر الشعر ٩٣، والتذييل والتكميل ١/ ٢١٣، ومغني اللبيب ٣٨٢، وخزانة الأدب ١٠/ ٤٨٤.
(٣) ينسب لرؤبة بن العجَّاج.
(٤) بعض بيت من مشطور الرجز، وهو بتمامه:
كأنَّ أيديْهنَّ بالقاعِ القَرَقْ
ينظر: ملحقات الديوان ٣/ ١٧٩، وإصلاح المنطق ٢٩٦، والكامل ٢/ ٩٠٩، وشرح القصائد السبع ٤٠٦، وتهذيب اللغة ١٥/ ٧٨، والمحتسب ١/ ١٢٦، ٢٨٩، ٢/ ٧٥، وشرح التسهيل ١/ ٥٧، وخزانة الأدب ٨/ ٣٤٧.
(٥) رواه سيبويه في الكتاب ٣/ ٣٠٧، وقطرب في الأزمنة ٦٠، ومعناه: أبدًا. ينظر: الصحاح (ح ي ر) ٢/ ٦٤١.
(٦) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٧) هو أبو كبير الهذلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>