للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجوابُه: أنها بمنزلة ما لا يضاف، وأن الجر لو كان بها لم ينفقد بدخول الجار عليها.

وهلَّا قيل: إنه بغير "مِنْ"؟

والجوابُ: أن "مِنْ" هي التي عُهِدت تخفض التمييز، والتمييزاتُ مقدَّرة بها، فخفضُه بها كخفض الظرف بـ"في" إذا قلت: ضربت زيدًا في اليوم.

ولِمَ اختَصَّ ذلك بوجود الجار داخلًا عليها؟

والجوابُ: ليكون كالعوض منها.

وينبغي أن يُقدَّم هذا السؤالُ الثالثُ؛ ليكون له موقعٌ (١).

واستَعْمِلَنها مخبرا كعشره ... أو مائةٍ ككم رجال أو مَرَه

(خ ١)

* كان يجب أن يستثني من ذلك أن يُفصل التمييز بجملةٍ، فيجب النصب، وكذا الظرف والمجرور؛ إلا في الشعر فقط (٢).

ككم كأيٍ وكذا وينتَصِبْ ... تمييز ذين أو به صِلْ مِن تُصِب

(خ ١)

* [«"كأيٍّ"»]:

اُطْرُدِ اليَأْسَ بِالرَّجَا فَكَأَيِّنْ ... أَمَلًا حُمَّ يُسْرُهُ بَعْدَ عُسْرِ (٣) (٤)

* [«و"كذا"»]:


(١) الحاشية في: ٣٢/ب.
(٢) الحاشية في: ٣٢/ب.
(٣) بيت من الخفيف، لم أقف له على نسبة. الشاهد: استعمال "كأيِّنْ" في الكناية، ومجيء تمييزها "أملًا" منصوبًا. ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٤٢٣، والتذييل والتكميل ١٠/ ٥٠، ومغني اللبيب ٢٤٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٠٠٢.
(٤) الحاشية في: ٣٢/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>