للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكِيلٌ} (١)، ولكن عارضه أنه يُوقِع في التباسِ فعلِ الاثنين بفعل الواحد، فتركه (٢) كما تُرِك حذف همز الوصل في: أالحَسَنُ عندك؟ لئلا يلتبس الخبر بالاستخبار، وبخلاف نحو: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ} (٣) (٤).

* «إلا الألف»: لخِفَّتها، ولا يقال: لئلا يُلْبِس بفعل الواحد؛ لأن الفرق حاصل بكسر النون في فعل الاثنين. قاله عبدُالقاهر (٥).

ع: يقال له: الإلباسُ حاصل في الوقف، ولهذا لم يكتفوا بالفرق بتخالُف حركةِ النونين في التثنية والجمع، بل أضافوا إلى ذلك كسرَ ما قبل الياء وفَتْحَها (٦).

* تنبيهٌ: هل حُذفت نون الرفع في قولك: هل تفعلانِّ؟ لاجتماع الأمثال، أو للبناء؟

فيه خلافٌ مبنيٌّ على أن بناء المضارع للنون؛ هل شرطه لمباشرة (٧) أو لا؟ (٨)

فاجعله منه رافعا غير اليا ... والواو ياء كاسعين سعيا

واحذفه من رافع هاتين وفي ... واو ويا شكل مجانس قفي

نحو اخشين يا هند بالكسر ويا ... قوم اخشون واضمم وقس مسويا

(خ ٢)

* ع: الحاصلُ: أن الفعل إن كان رافعًا للياء والواو فاحذف الألف؛ لسكونها


(١) يوسف ٦٦.
(٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: فتُرِكَ.
(٣) الصافات ١٥٣.
(٤) الحاشية في: ١٤٤.
(٥) المقتصد في شرح الإيضاح ٢/ ١١٣٢.
(٦) الحاشية في: ١٤٤.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب: المباشرة. ينظر: شرح الكافية الشافية ١/ ١٧٥، وشرح الكافية للرضي ٤/ ١٩، والتذييل والتكميل ١/ ١٢٦.
(٨) الحاشية في: ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>