للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أَ] (١) مِنْ رَسْمِ دَارٍ مَرْبَعٌ وَمَصِيفُ ... لِعَيْنَيْكَ مِنْ مَاءِ الشُّؤُونِ وَكِيفُ؟ (٢)

وقال (٣):

رَدُّوا الجِمَالَ بِذِي طُلُوحٍ بَعْدَمَا ... هَاجَ المَصِيفُ وَقَد توالى (٤) المَرْبَعُ (٥)

هذا لجَرِيرٍ، والأوَّل لجَرْوَلٍ، أعني: الحُطَيْئةَ.

وأما الاختلاف ففي إطلاقه على مكان الإقامة مطلقًا، سواءٌ أكان في الربيع أو غيره، فنفى ذلك ابنُ الخَشَّابِ (٦)، وخطَّأ الحَرِيريَّ في قوله (٧): «فجَعَل يشيع (٨) مَنْ يَتْبَعُه، لكي يُجْهَلَ مَرْبَعُه».

وأثبت ذلك ابنُ بَرِّي (٩)، وردَّ على ابن الخَشَّاب، واستَدل بقول الحَادِرة (١٠):


(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في مصادر البيت، وبه يستقيم المعنى، ويسلم البيت من الخرم، وهو حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت، كما في: الوافي في العروض والقوافي ٤١، ٤٢.
(٢) بيت من الطويل. الرسم: الأثر، والشؤون: مجاري الدمع من الرأس إلى العين. ينظر: الديوان بشرح ابن السكيت ١٦٦، والمحكم ٨/ ٤٩٣، وأمالي ابن الشجري ٢/ ١١١، وشرح التسهيل ٣/ ١١٨، وخزانة الأدب ٨/ ١٢١.
(٣) هو جرير.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: تَوَلَّى.
(٥) بيت من الكامل. ذو طُلُوح: موضع، وهاج المصيف: جاء الصيف. ينظر: شرح النقائض ٣/ ١٠٤٦، وغريب الحديث للحربي ٣/ ١٠٩٢، ومنتهى الطلب ٥/ ١١١.
(٦) الرد على الحريري في المقامات ٤٣٩.
(٧) المقامات ١١.
(٨) كذا في المخطوطة، وهي في مطبوعة المقامات: يُسَرِّب.
(٩) الانتصار للحريري ٤٣٩، ٤٤٠.
(١٠) هو قطبة بن أوس المازني الغطفاني، شاعر جاهلي مُقِلٌّ، والحادرة -ويقال: الحويدرة-: الضخم. ينظر: الأغاني ٣/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>