للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال: إنما هو جدعاً، والجدع: السيّئ الغذاء، وهو المجدّع. فقال المفضّل: جذعاً. فقال له الأصمعيّ: والله لو نفخت في ألفي شَبُّور ما كان إلاّ جدعا، والله لا أنشدته بعد هذا إلا جدعاً، وما يغني الصّياح؟ تكّلم بكلام النّمل وأصب.

التّولب: الصغير من أولاد الحمير، فاستعاره. والجذع: الذي أتت عليه سنة. والتولب الصغير فلا يكون جذعا.

أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال: أخبرنا أحمد بن يحيى ثعلب قال: حدّثنا أحمد بن سعيد بن سلم قال: رأيت الأصمعيّ وأبا عمرو الشيبانيّ عند أبي في هذه النّيمخايجه وأشار إلى نيمخايجه في داره فتناظروا وتناشدوا، فأنشد الأصمعي:

عَنَناً باطلاً وظلْما كما تُعْ ... نَزُ عن حَجرة الرَّبيضِ الظباءُ

<<  <   >  >>