للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعد الله لك فيها، فيزداد حسرة وثبورًا، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو أطعته فيزداد حسرة وثبورًا، ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله تعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤)} [طه: ١٢٤] رواه الطبراني في الأوسط، وابن حبان في صحيحه واللفظ له (١).

وزاد الطبراني: " قال أبو عمر، يعني الضرير: قلت لحماد بن سلمة: كان هذا من أهل القبلة؟ قال: نعم، قال أبو عمر: كأنه شهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه، كان يسمع الناس يقولون شيئًا فيقوله (٢).

وفي رواية الطبراني: "يؤتى الرجل في قبره، فإذا أتى من قبل رأسه دفعته تلاوة القران، وإذا أتى من قبل يديه دفعته الصدقة، وإذا أتى من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد" (٣) الحديث.

وقد روى عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" (٤) رواه الترمذي وغيره. وقال الترمذي: حديث غريب وليس إسناده بمتصل.


(١) صحيح ابن حبان، ذكر الخبر المدحض، قول من زعم أن الميت إذا وضع في قبره لا يحرك منه شيء إلى أن يبلى (٧/ ٣٨٠) (٣١١٣) * المعجم الأوسط، (٣/ ١٠٥) (٢٦٣٠)، تقدم تخريجه في (ص:٧٢٣).
(٢) المعجم الأوسط، باب الألف، من اسمه إبراهيم (٣/ ١٠٥) (٢٦٣٠).
(٣) المعجم الأوسط، باب الهاء، من اسمه الهيثم (٩/ ١٦٦) (٩٤٣٨).
(٤) سنن الترمذي، أبواب الجنائز، باب ما جاء فيمن مات يوم الجمعة (٣/ ٣٧٨) (١٠٧٤) من طريق هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو، قال الترمذي: وهذا حديث غريب، ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو.