للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه - يَقُولُ اشْتَكَى) أي: مرض وليس المراد منه أنّه صدرت منه الشكوى, لكن لما كان الأصل أنّ المريض يحصل منه ذلك استعمل في كل مريض (١).

[١٦٠ أ/س]

(ابْنٌ لأَبِى طَلْحَةَ): زيد بن سهل الأنصاري, وابنه هو: أبو عمير, الذي كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , يمازحه /ويقول له: " يا (٢) أبا عمير ما فعل النغير (٣) ", كما سيأتي في "كتاب الأدب", بيّن ذلك ابن حبان في روايته من طريق: عمارة بن زاذان, عن ثابت (٤).

وزاد من طريق جعفر بن سليمان, عن ثابت في أوله قصة تزويج أم سليم بأبي طلحة بشرط أن يسلم, وقال فيه: "فحملت فولدت غلامًا صبيحًا، فكان أبو طلحة يحبه حبًا شديدًا، فعاش حتى تحرّك فمرض، فحزن أبو طلحة حزنا شديدًا حتى تضعضع، وأبو طلحة يغدو ويروح على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فراح روحة" (٥)

(- قَالَ - فَمَاتَ) ذلك الابن (وَأَبُو طَلْحَةَ خَارِجٌ) أي: من البيت وكان يكون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في أواخر النهار كما أفادت الرواية السابقة، وفي رواية الإسماعيلي كان لأبي طلحة ولد فتوفي فأرسلت أم سليم أنسًا يدعو أبا طلحة وأمَرته أن لا يخبره بوفاة ابنه وكان أبو طلحة صائمًا" (٦).

(فَلَمَّا رَأَتِ امْرَأَتُهُ) أم سليم أم أنس بن مالك - رضي الله عنهما - , (أَنَّهُ قَدْ مَاتَ, هَيَّأَتْ شَيْئًا) أي: أعدت طعامًا وأصلحته لأبي طلحة لصومه, وقيل: هيأت شيئًا من حالها وتزينت لزوجها تعرضًا


(١) عمدة القاري (٨/ ٩٨).
(٢) زاد (يا) في ب.
(٣) صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس (٨/ ٣٠) (٦١٢٩).
(٤) صحيح ابن حبان، كتاب إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة، ذكر كنية هذا الصبي المتوفى لأبي طلحة، وأم سليم (١٦/ ١٥٨) (٧١٨٨)
(٥) صحيح ابن حبان، كتاب إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة، ذكر وصف تزوج أبي طلحة أم سليم (١٦/ ١٥٥) (٧١٨٧)، من طريق جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت عن أنس إسناده صحيح على شرط مسلم.
(٦) فتح الباري (٣/ ١٧٠).