للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ووجه الاستدلال به: أنَّ صفة الإيمان لم تسلب بالموت، وإذا كانت باقية؛ فهو غير نجس، ووقع في نسخة الصنعاني هنا، قال أبو عبد الله -وهو البخاري نفسه-: النجس القذر، وأراد بذلك نفِي هذا الوصف، وهو النجس عن المسلم حقيقة وحكمًا.

(حَدَّثَنَا إسماعيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) بن أبي أويس ابن أخت مالك (قَالَ حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمام (عن أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (١)) وفي رواية ابن جريج، عن أيوب، سمعت ابن سيرين، وسيأتي في (باب: كيف الإشعار؟) (٢)، وقد رواه أيوب أيضًا عن حفصة بنت سيرين، كما سيأتي بعد أبواب (٣)، وهذا حديث أم عطية، عن محمد وحفصة ابني سيرين، وحفظت منه حفصة ما لم يحفظ محمد كما سيأتي مبينًا.

وقال ابن المنذر ليس في أحاديث غسل الميت أعلى من حديث أم عطية، وعليه عوَّل الأئمة (٤).

(عن أُمِّ عَطِيَّةَ) اسمها نسيبة بضم النون بنت كعب، ويقال: بنت الحارث (٥) (الأنصاريَّةِ) وقد شهدت غسل ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحكت ذلك فأتقنت، وكانت تغسل الميتات. ورجال إسناد


(١) محمد ابن سيرين الأنصاري أبو بكر ابن أبي عمرة البصري ثقة ثبت عابد كبير القدر كان لا يرى الرواية بالمعنى من الثالثة مات سنة عشر ومائة، تهذيب الكمال (٢٥/ ٣٤٤) (٥٢٨٠)، وتقريب التهذيب (١/ ٤٨٣) (٥٩٤٧).
(٢) صحيح البخاري، كتاب الجنائز باب: كيف الإشعار للميت؟ (٢/ ٧٥)، (١٢٦١).
(٣) صحيح البخاري، كتاب الجنائز باب ما يستحب أن يغسل وترا (٢/ ٧٤)، (١٢٥٤).
(٤) الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف، أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، تحقيق: أبو حماد صغير أحمد بن محمد حنيف، الناشر: دار طيبة - الرياض - السعودية، الطبعة: الأولى - ١٤٠٥ هـ، ١٩٨٥ م (٥/ ٣٣٣).
(٥) هي: نسيبة بالتصغير ويقال بفتح أولها بنت كعب ويقال بنت الحارث أم عطية الأنصارية صحابية مشهورة مدنية ثم سكنت البصرة، تهذيب الكمال (٣٥/ ٣١٥) (٧٩٤٠).