للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورجال إسناد هذا الحديث ما بين مروزي وبصري وإيلى ومدني، وفيه: رواية التابعي عن التابعي، وقد أخرج متنه المؤلف في "المغازي، وفي "فضل أبي بكر"، وأخرجه النسائي في "الجنائز"، وكذا ابن ماجة (١).

*** *** ***

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ::

١٢٤٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ - امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ بَايَعَتِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أخْبَرَتْهُ أَنَّهُ اقْتُسِمَ الْمُهَاجِرُونَ قُرْعَةً؛ فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَأَنْزَلْنَاهُ فِي أَبْيَاتِنَا، فَوَجِعَ وَجَعَهُ الَّذِى تُوُفِّيَ فِيهِ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ، وَغُسِّلَ، وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ؛ دَخَلَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؛ فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ؟»، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ فَمَنْ يُكْرِمُهُ اللَّهُ؟ فَقَالَ: «أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي - وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ - مَا يُفْعَلُ بِي»؛ قَالَتْ: فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا.

١٢٤٣ م- حَدَّثَنَا: سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا: اللَّيْثُ مِثْلَهُ، وَقَالَ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُقَيْلٍ: "مَا يُفْعَلُ بِهِ". وَتَابَعَهُ شُعَيْبٌ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَمَعْمَرٌ.


(١) * صحيح البخاري: كتاب: أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، باب لو كنت متخذًا خليلًا (٥/ ٤)، (٣٦٦٧). وكتاب المغازي، باب مرض النَّبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته. (٦/ ١٣)، (٤٤٥٢). *سنن النسائي المجتبى: كتاب الجنائز: باب تقبيل الميت، (٤/ ١١)، (١٨٤١). * سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم - (١/ ٥٢٠)، (١٦٢٧).