للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشكره على أن منّ عليّ بإتمام هذه الرسالة، وقد بذلت في تحقيق هذا الجزء من شرح البخاري جهدًا أرجو أن يكون وافيًا بالمطلوب.

وفي نهاية المطاف أود أن أسجل أهم النتائج:

١. إن الجامع الصحيح سلسلة من حلقة متواصلة من جهود المحدثين في التأليف والتصنيف، والنقد والتمحيص.

٢. تنوع مجالات الثقافة عند الإمام البخاري، وغزارة عمله، ودقة فقهه، ومتانة دينه، وسلامة عقيدته، ومما يؤهله لأن يكون أحد أئمة المحدثين.

٣. التأثير العلمي لصحيح البخاري في عصره وفيما بعده، وظهر هذا التأثير في إحداث حركة علمية نشيطة في النسج على منواله، والاستدراك عليه، وفي شرحه والتعليق عليه.

٤. إن يوسف زاده سمى كتابه "نجاح القاري شرح صحيح البخاري" وليس هناك أدنى شك في نسبة هذا الكتاب، وبهذا الاسم إلى مصنفه، وذلك من عدة أوجه.

أولًا: ورود التصريح باسم الكتاب واسم المؤلف في مقدمة نجاح القاري حيث قال:" وسميته نَجَاحَ القَارِي لِصَحِيْحِ البُخَارِيّ".

ثانيًا: أكثر مَنْ ترجم له ذكر هذا الشرح له، وكما تقدم آنفًا من نصّ الشارح أنه سمّاه بنفسه: نجاح القاري.

٥. تأثر المصنف كثيرًا بالإمام العيني، وأكثر النقولات الفقهية أخذها عنه، ويعد كتاب "عمدة القاري" للعيني هو أكثر كتب التي اعتمد عليها الشارح في النقل، ويأتي بعدها "فتح الباري"، ثم "إرشاد الساري".

٦. غالباً ما يبدأ بضبط عناوين كتب صحيح البخاري, حين يبدأ بشرح كتاب منه: كـ: كتاب الجنائز, .. , ويبرز معناه, فإذا كان هناك فائدة تتعلّق به ذكرها,. ويشرح الترجمة بإيجاز في الغالب، ويذكر مناسبة الحديث للترجمة.

٧. يتكلّم على اختلاف رواة البخاري, فمثلاً يقول: وفي رواية بتقديم كتاب الجنائز على البسملة على قياس مفتتح سور القرآن، وفي أخرى: "باب ما جاء في الجنائز".