للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ قوله تعالى: " قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١) " (يونس ٣١): يقول السمعاني: " وقوله تعالى: فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ": معناه: أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار ". (١)

ـ وقوله جل وعلا: " وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩) " (الزخرف ٩): يقول السمعاني: " أي: ولئن سألت المشركين من خالق السموات والأرض؟ " ليقولن العزيز العليم "، وهذا على طريق التعجيب من حالهم، أي: كيف يعبدون الأصنام، ويزعمون أن لله شريكاً، وقد أقروا أن الله تعالى خالق السموات والأرض ". (٢)

ـ وقوله تعالى: " يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ " (البقرة ٢١): يقول السمعاني: " وقوله: اعبدوا ربكم الذي خلقكم " أي: وحدوا الله الذي خلقكم، وإنما خاطبهم به؛ لأن الكفار، مقرون أن الله خالقهم ... إذا كان الله خالقكم وخالق من قبلكم فلا تعبدوا إلا إياه ". (٣)

ـ وقوله تعالى: " قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا " (الرعد ١٦)، يقول السمعاني: " قوله تعالى: " قل من رب السموات والأرض ": معناه: قل يا محمد؛ من رب السموات والأرض؟ ثم أمره بالإجابة، وقال: " قل الله " ... وإنما صحت هذه الإجابة معهم؛ لأنهم كانوا يقرون أن الله خالقهم، وخالق السموات والأرض "


(١) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٣٨١
(٢) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٩٢
(٣) ((السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٥٦

<<  <   >  >>