للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٨٠) أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (٨١) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢) فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ (٨٥) فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٨٧) فَأَمّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٩٦)}

{تَنْزِيلٌ} صفة رابعة للقرآن؛ أي: منزل من رب العالمين، أو وصف بالمصدر؛ لأنه منجم من بين سائر الكتب؛ فكأنه في نفسه تنزيل؛ ولهذا قالوا: نطق به التنزيل، وجاء به التنزيل. {أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ} أي: متهاونون بالقرآن لا تعظمونه وواجب تعظيمه.

{وَتَجْعَلُونَ} حظكم منه التكذيب، التقدير: وتجعلون بدل شكركم النعمة التكذيب بها.

{فَلَوْلا} فهلا، والمعنى: فهلا ترجعونها إن كنتم صادقين، وفصل بين {فَلَوْلا} وما تعلقت به بالشرط. {غَيْرَ مَدِينِينَ} أي: غير مجزيين، كما تدين تدان؛ أي: كما تفعل تجزى.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>