إخوانهم، فعليه إخبارهم، فإن تركه أَثِمَ. وإن رأى أنّ ذلك يُثبِّطهم فليقتصر على التحريض والتحضيض، وحاصلُ مراعاةِ المصلحة بالجهاد لا بالقعود.
هذا ما يُورِده العاجز، قُلَامةُ أظفار الأدباء، وصَدى أصواتِهم، أوردَه كالتعيير لهم، والتغيير لقلوبهم، والتنبيه لأفكارهم.
فيا إخواني! يا عُصبةَ هذا الدّين الحنيف، وأولي نَجْدة هذا الحقّ المنيف! الله الله في دينكم! اللهَ اللهَ في ملّتكم! اللهَ اللهَ في أوطانكم! وا شَوقاه إلى نَخْوة آبائكم وأجدادكم! وا حَرَّ كبداه على حماستهم! التي كانت للإسلام ركنًا مَشِيدًا، ومددًا مَدِيدًا، وقِلاعًا مَنِيعة، وجبالاً رفيعة، أوّاهُ عليهم!