يُقال إذا أبصَرْتَ جيشاً وربّه ... أمامكَ ربٌ ربُّ ذا الجيش عبدُهُ
وألقى الفمَ الضّحّاكَ أعلمُ أنّه ... قريبٌ بذي الكفّ المفدّاةِ عهدُهُ
فكُنْ في اصطِناعي مُحسِناً كمجرِّبٍ ... يبنِ لك تقريبُ الجوادِ وشدُّهُ
وما الصّارمُ الهنديُّ إلا كغيرِه ... إذا لم يُفارِقهُ النِّجادُ وغمدُهُ
فإنك ما مرّ النّحوسُ بكوكبٍ ... وقابلْتَه إلا ووجهُك سعدُهُ
وقوله:
إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءَتْ ظُنونُه ... وصدّقَ ما يعتادُه من توهّمِ
وعادى محبّيهِ بقوْل عُداتِه ... وأصبحَ في ليلٍ من الشّكّ مظلِمِ
أُصادِقُ نفسَ المرءِ من قبلِ جسمِه ... وأعرِفها في فعلِه والتكلّمِ
وما كل هاوٍ للجميل بفاعِلٍ ... ولا كلّ فعّالٍ له بمتمِّمِ
وأبلجَ يعصي باختِصاصي مُشيرَهُ ... عصيْتُ بقصْديهِ مُشيري ولوّمي
فساقَ إليّ العُرفَ غير مكدَّرٍ ... وسُقْتُ إليه الشُكْرَ غير مجمْجَمِ
فأحسَنُ وجْهٍ في الوَرى وجهُ مُحسنٍ ... وأيمَنُ كفٍّ فيهمُ كفُّ مُنعِمِ
ولو كنت أدري كم حَياتي قسمتُها ... وصيّرتُ ثُلثَيْها انتظارَك فاعْلَمِ
أما تغلَطُ الأيامُ فيّ بأنْ أرى ... بغيضاً تُنائي أو حبيباً تقرِّبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute