للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثالث: أنه أطيب من ريح المسك, وهذا يتعلق بالرائحة.

الرابع: أن آنيته عدد نجوم السماء، وهذا يتعلق بالعدد.

أخرج الشيخان وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا» (١).

وجاء في «صحيح مسلم»: «عَدَد نُجُومِ السَّمَاءِ» (٢)، والأبلغ الرواية الأولى: «كنُجُومِ السَّمَاءِ»؛ لأنها تشمل العدد والشكل.

الخامس: أن من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.

السادس: طوله شهر وعرضه شهر.

السابع: أنه يَصُبُّ فيه مِيزَابَان، كما في «صحيح مسلم» (٣)، وهذان الميزابان يأتيان من الكوثر الذي أعطاه الله النبيَّ صلى الله عليه وسلم فعلى هذا:

للنبي صلى الله عليه وسلم حوض وله نهر وهو الكوثر، ومن أهل العلم من يرى أن


(١) صحيح البخاري (٦٥٧٨)، وصحيح مسلم (٢٢٩٢).
(٢) أخرجه مسلم رقم (٢٣٠٠) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه مسلم رقم (٢٣٠٠) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال: «قلت: يا رسول الله ما آنية الحوض قال: «والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها، ألا في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل».

<<  <   >  >>