وأُقِرُّ بالميزانِ والحَوضِ الذي ... ...................................
الشرح
صححه ابن حبان وغيره (١).
- المسألة الثالثة: يجب أن يُعلم أن المنهج الحق في صفة النزول هو ما عليه أهل السنة والجماعة قاطبة، وهو إثبات نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا على ما يليق بجلاله وعظمته، كما ورد ذلك في النصوص الصحيحة.
لكن كما سبق يضيفون عبارة:«على ما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل» , فهذا مذهب أهل السُّنة والجماعة، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
ويُقال في هذه المسألة كما يقال في مسألة الاستواء، فالمنهج فيهما واحد، على حد قول الإمام مالك في قول الله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه:٥]: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة».
وقد جاء هذا الأثر مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، وجاء أيضا عن أم سلمة وربيعة بن عبد الرحمن شيخ مالك، ولكن لا يصح من ذلك شيء إلا ما جاء عن الإمام مالك رحمه الله، فسنده إليه صحيح مشهور.
قوله:(وأُقِرُّ): الإقرار هو الاعتقاد بالقلب مع الاعتراف باللسان.
قوله:(بالميزانِ): الذي يوزن به العباد والأعمال يوم القيامة.
قوله:(والحَوضِ): أي أقر أيضًا بحوض النبي صلى الله عليه وسلم، والحوض لغة: