للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمقصود أن له كثيرًا من الفضائل - رضي الله عنه - وأرضاه، استشهد ثاني أيام التشريق في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة النبوية بعد أن حوصر في بيته عشرين يومًا.

ورابع الصحابة في الفضل: علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فهو رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين، وصهر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منه بمنزلة هارون من موسى (١)، يُحبُّ الله ورسوله، ويُحبُّه الله ورسوله (٢)، إلى غير ذلك من فضائله المعلومة - رضي الله عنه -.

كانت وفاته في تسع عشرة من رمضان سنة أربعين للهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة.

ويأتي بعد الخلفاء الراشدين في الفضيلة الستة الباقون من العشرة المبشرين، وهم:

أولًا: طلحة بن عبيد الله، وقد جاء في فضله ما ثبت في «صحيح مسلم» من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» (٣).


(١) أخرجه البخاري رقم (٣٥٠٣)، ومسلم رقم (٢٤٠٤) من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٧٠١)، ومسلم رقم (٢٤٠٦).
(٣) أخرجه مسلم رقم (٢٤١٧).

<<  <   >  >>