وقد حكى عن ابن عبد البر: كراهة الإستياك بالريحان والقصب لأنهما يسببان بعض الأمراض [١٨٣] .
وفي المغني: كراهة الإستياك بعود الريحان والآس والأعواد الزكية لما روى عن قبيصة بن ذؤيب؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تتحللوا بعود الريحان ولا الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام " رواه محمد بن الحسين الأزدي الحافظ بإسناده، وقيل السواك يضر بلحم الفم [١٨٤] .
وأضاف بعض العلماء كراهة الإستياك بأعواد التبن والقصب والأشنان- أحد المواد المنظفة- والحلفة وكل ما جهل أصله من الأعواد وقد نظم بعض أهل العلم في ذلك بيتين من الرجز تسهيلاً للحفظ حيث قال:
تجنب من الأشياء سبعاً فلا تكن
بها أبداً تستاك تنجو من العطب
بحلفة أو رمّان أو ما جهلته
وريحان أو أشنان أو تبن أو قصب [١٨٥]
وحكى ابن عبد البر عن بعض أهل العلم كراهة السواك بشيء يغير الفم ويصبغه بأي لون لما فيه من التشبه بزينة النساء [١٨٦] .
كيفية الإستياك:
استحب العلماء: أن يبدأ المسلم الإستياك من الجانب الأيمن من فمه لما ثبت من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للتيامن في كل شيء. وأن يكون الإستياك عرضاً في الأسنان حتى لا يدمي لحم لثة وقد وردت بعض الآثار في جعل الإستياك عرضاً في الأسنان منها ما رواه البيهقي في سننه عن ربيعة بن أكثم قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضاً ويشرب مصّاً ويقول: "هو أهنأ وأمرأ " [١٨٧] .
قال العراقي: إن ربيعة بن أكثم استشهد بخيبر، فعلى هذا يكون الحديث منقطعاً؛ لأنه من رواية ابن المسيب عنه [١٨٨] .
كما روى أبو داود في المراسيل وذكره البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا شربتم فاشربوا مصّاً وإذا استكتم فاستاكوا عرضاً " [١٨٩] .