للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذت المدارس الوقفية تنتشر في المدينة المنورة في العهد العثماني حيث ذكر علي بن موسى في رسالته عام ١٣٠٣هـ، أن بالمدينة المنورة عشر مدارس وأشهرها المدرسة المحمودية (١) ، كما ذكر إبراهيم رفعت باشا إن عدد المدارس عام ١٣١٨هـ، وصل إلى سبع عشرة مدرسة ذكر منها ثنتي عشرة مدرسة في عرضه للمكتبات في المدينة المنورة (٢) .

أما عن سبب مسميات المدارس فتنقسم إلى أربعة أقسام:

١- إما أن تحمل اسماً يدل على صفة مثل النظامية.

٢- وإما أن تحمل اسم منشئ المدرسة مثل الصاقذلي.

٣- وإما أن تحمل اسم المدرس في منزله مثل مدرسة الشيخ الباسطي

٤- وإما أن تحمل اسم جنسية مثل الكشميرية.

٥- وإما بسبب ما مثل الشفاء.

وفيما يلي عرض للمدارس الوقفية حسب اسم المدرسة ومؤسسها وتاريخ تأسيسها وموقعها ووصف لها حسب المتوفر في المراجع والمصادر.

المدارس الوقفية في القرن السادس الهجري:

ذكر المقريزي ٧٦٦ – ٨٤٥هـ بأن المدارس لم تعرف في بلاد المسلمين قبل سنة أربعمائة للهجرة (٣) . ربما يعني المرفق الوقفي المهيأ أصلاً لتدريس العلوم الشرعية وغيرها من العلوم.


(١) موسى: رسائل في تاريخ المدينة المنورة. ١٣٩٢هـ، ٥٢٠.
(٢) رفعت: مرآة الحرمين. ١٩٢٥م، ١ / ٤٢٣.
(٣) المقريزي: المواعظ والاعتبار. د - ت، ٢ / ٣٦٣.