للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما يدل على أهمية التوحيد، وأنه أساس العمل، تكفيره للذنوب والكبائر، يدل على ذلك ماجاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله، ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ماكان من العمل" (١) .

وعن عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: "فإن الله حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" (٢) .

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ من حديث صاحب البطاقة حيث ينشر له تسعة وتسعون سجلاً كل سجل مد البصر، ثم يؤتى ببطاقة فيها: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فتوضع السجلات في كفه، والبطاقة في كفة فتطيش السجلات وتثقل البطاقة" (٣) .


(١) صحيح البخاري مع الفتح ٦/٤٧٤، كتب الأنبياء، باب قوله تعالى:. {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم} ، رقم ٣٤٣٥، وصحيح مسلم ١/٥٧، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، رقم ٤٦.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح، ١/٥١٩، كتاب الصلاة، باب المساجد في البيوت، رقم ٤٢٥، وصحيح مسلم ١/٤٥٦، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، رقم٢٦٣.
(٣) الترمذي ٥/٢٤-٢٥، كتاب الإيمان باب ما جاء في من يموت وهو شهيد أن لا إله إلا الله، رقم ٢٦٣٩، وابن ماجه، ٢/١٤٣٧، كتاب الزهد، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة، رقم ٤٣٠٠، وأحمد ٢/٢١٣، والحاكم ١/٦/٥٢٩، وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، ١/٢٦٢.