للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن الدولة هيأت جميع السبل وما يحتاجه المواطن سواء كان في مجال التعليم أو أي مجالات أخرى ولكن لولا أن المواطن السعودي يشعر أنه جزء من الدولة والدولة جزء منه وعليه واجبات كبيرة ما استطعنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه. أعود فأؤكد أننا لم نصل إلى هذا المستوى إلا بسبب واحد وهو الأهم وهو كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله" (١) .

يتضح من هذه الكلمة التوجيهية لخادم الحرمين الشريفين أن المستوى المشرف الذي وصل إليه الإنسان السعودي نتيجة طبيعية لما تم بناؤه في نفسه وعقله وقلبه وما هيأته له الدولة متمثلة في أجهزتها التربوية والتعليمية وغيرها من أجهزة الدولة المختلفة التي أرست كلمة التوحيد في نفس وقلب أبناء المملكة العربية السعودية.

(٩) تحسين البيئة:

تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:

"ستركز الخطة الخمسية القادمة على أمرين في بناء الإنسان السعودي القادر على المساهمة في التنمية والمستحق بجدارة أن ينعم بخيراتها، ثم تحسين البيئة التي يعيش عليها، وسيكون هدفنا دائماً إن شاء الله حسن توزيع الدخل على المواطنين ليعم الخير على كل فرد مهما نأت قريته عن العمران أو بعدت مدينته عن مراكز النشاط وحركة البناء والتصنيع" (٢) .

أكد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في هذه الكلمة على اهتمامه ببناء الإنسان وتحسين بيئته التي يعيش فيها، إضافة إلى توزيع الدخل على المواطنين سواء في القرية أم في المدينة بطريقة متزنة من أجل أن ينعم الجميع بالخير والمنفعة؛ لذا يَعدُّ خادم الحرمين الشريفين ذلك هدفاً من أهداف الدولة التي تسعى من أجل تحقيقها.


(١) المرجع السابق، ص١٨٦.
(٢) محمود أحمد ناصر. رحلة ثلث قرن من مسيرة التقدم الحضاري السعودي. الرياض: شركة مطابع نجد التجارية، ١٤٠٨هـ، ص٢٤٧.