للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول وزير الإعلام الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسي: "ولقد ظلت وزارة الإعلام تضطلع بمسؤولياتها - منذ إنشائها - طبقاً لمعايير ثابتة وأسس واضحة أهم ملامحها التعقل والموضوعية في عرض الحقائق والبعد التام عن المبالغات، والإثارة، والترفع عن المهاترات، والاهتداء بالشريعة والدعوة إلى الله، والدفاع عن العقيدة الإسلامية والالتزام بالقضايا العربية، والوقوف بقوة إلى جانب الحق والعدل، ومناهضة الظلم والتفرقة العنصرية وتشجيع المواطن على التعبير عن رأيه بحرية في إطار قيم المجتمع والمعتقدات الإسلامية والسياسة العامة للدولة، وعدم استغلال وسائل الإعلام في تمجيد وتعظيم أو تملق المسؤولين، ونشر الفضيلة والحق والأخلاق الحسنة ... " (١) .

وإذا استعرضنا علاقة بنود السياسة الإعلامية بالقرآن الكريم وعلومه المتصلة به وهو موضوع البحث نجد أن خمس مواد من مواد السياسة الإعلامية الثلاثين ذات صلة بالقرآن وعلومه وكتبه وفكره ورجاله، فالمادة الأولى: تدعو وسائل الإعلام السعودية إلى الالتزام بالإسلام في كل ما يصدر عن تلك الوسائل وكل ما يحافظ على عقيدة الأمة، وأن تستبعد كل ما يناقض شريعة الله ومعلوم أن القرآن الكريم هو المصدر لهذه العقيدة والموضح لتلك الشريعة.

والمادة الثانية: تدعو إلى مناهضة التيارات الهدامة المناوئة للإسلام، وفي ذلك حفظ القرآن الكريم وقيمه ومثله.

وفي المادة الثالثة: دعوة صريحة إلى وسائل الإعلام السعودية بأن تسعى لترسيخ القيم الإسلامية والتقاليد العربية الحميدة في مجتمعنا المسلم، ويأتي بالتأكيد القرآن الكريم في مقدمة ما يجب أن يعنى به لما يحمله من قيم إسلامية راسخة.


(١) الأصالة والمعاصرة المعادلة السعودية: د. فؤاد عبد السلام الفارسي ص: ١٠١، ١٠٢.