للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: غِناء غلام".

١٠٠-"قال أبو تراب أنشدني أبو خليفة الحُصينيّ لرجل يصف الجُعَلَ:

أَسْوَدُ كاللّيلِ وَلَيْسَ باللَّيْلْ

لَه جَناحان وليس بالطَّيْرْ

يَجُرُّ فَدَّانا وليس بالثَّوْر

فجمع بين الرّاء واللام في القافية، وشَدَّد الفدّان" (١) .

(باب اعتقاب الراء والميم)

١٠١- "قال أبو تراب: سَمْعتُ رافعاً يقول: لي عنده خُرَاشةٌ وخُمَاشَةٌ؛ أي: حَقٌّ صغير" (٢) .

١٠٢- "قال أبو تراب: قال شُجَاع: سار القومُ وساموا، بمعنى واحد".

١٠٣- "قال ابن الفرج: قال الأصمعي: تركت القوم في غَيثرة وغَيثمة؛ أي: في قتال واضطراب".

١٠٤- "قال إسحاق بن الفرج: سمعت أبا السَّمَيدع يقول: كَمَعَ الفَرَسُ والرَّجُلُ والبعير في الماء وكرع، ومعناهما شرع".

١٠٥- "وقال ابن الفرج: قال الأصمعيّ: الوغرُ والوغم الذَّحْلُ. قال: وقال بعضهم: ذهب وَغَرُ صدره ووَغَمُ صدره؛ أي: ذهب ما فيه من الغِلِّ والعَداوة".

(باب اعتقاب الرّاء والنّون)

١٠٦- "قال إسحاق بن الفرج: قال الأصمعيّ: يقال: ما أصبت منه حَبَرْبراً ولا حَبَنبَراً؛ أي: ما أصبت منه شيئاً.

قال: وقال أبو عمرو: يقال: ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا حَبَنبَرٌ، وهو أن يخبرك بالشيء فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ".

١٠٧- "قال ابن الفرج: سمعت بعض بني سليم يقول: قد رَجَعَ كلامي في الرّجل ونجَعَ فيه، بمعنى واحد.

قال: ورجع في الدّابّةِ العَلَفُ ونَجَعَ؛ إذا تَبَيَّنَ أثره.

قال: والتّرجيع في الأذان: أن يكرّر قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله.

ورَجْع الوَشْم والنُّقوش وترجيعه: أن يعاد عليه السَّواد مَرَّةً بعد أُخرى".


(١) التّهذيب ١٤/١٤١، وينظر: اللسان (فدن) ١٣/٣٢١ وبهذا يرى أبو تراب أن الجمع بين الراء واللام في القافية ضرب من الاعتقاب، وقد أشرت إلى توسّعه في مفهوم الاعتقاب في الحديث في نقد النصوص، من الدراسة.
(٢) التّهذيب ٧/٨٠.