السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد وصل الينا كتابكم الذي بشأن المدرسة واحطنا علما بما ذكرتم به. ومن قبل المدرسة وفتحها فهذا أبرك ما يصير ولكن بارك الله فيك تعرف حالة الناس اليوم وتخالفهم وتعاطيهم امور ليس في الشرع انما هي بعضها عن تعنت وبعضها عن جهل والمقصد من ذلك تعرفون أئمة الاسلام انهم الائمة الاربعة وان لهم مما بينوه من الامور الفقهية التي من الكتاب والسنة ومذهب السلف الصالح اليد الطولى بذلك ولا يعترض عليهم الا كل انسان ما له معرفة بالدين الحقيقي ولا شك ان المرجع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل امر يخرج منه باطل فاذا وجد الدليل من كتاب الله وسنة رسوله وما عليه السلف الصالح - فهو البرهان والدليل فاذا ما وجد المرجع من المذاهب الاربعة اولى من الجهل او الاجتهاد -الذي ما تحمد عقباه لانه ثابت عند الامة ولا يشكك في ذلك الا ناقص عقل ان الائمة الاربعة ما خالفوا الكتاب والسنة ولا بينوا ما يخالفها الا اللهم ان يكون احدهم يشكك في حديث المنقول عن صاحبه ولعدم صحته ويختار غيره او احد ما يطلع الحديث ومعلومك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان كل قول روى عنه يوافق ما كان عليه وما ارسل به فهو احق به وكل قول مخالف لذلك انه باطل والأئمة اجتهدوا فيما يلزم عليهم جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خيرا. فاذا كان المدرسة التي تريدون فتحها انه يعلم فيها الحديث والفقه وبالاخص فقه الامام احمد وعدم الاعابة على احد من الأئمة فهذا نحن ممنونين فيه ونوافق عليه فان كان تخشى ان يصير اعتراض او كلام يشوش الامة كلها فهذا لافائدة فيه فانت يجب عليك تراجع مع الشيخ عبد الله بن حسن في ذلك وتنظرون في الاصلح وتقررون قرار اعتمد عليه فبهذا تفتح المدرسة ونحن نساعد في كل شيء نسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد في الاقوال والافعال هذا ما لزم بيانه والله يحفظكم والسلام في ١صفر١٣٥٢هـ