للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك نسبها له حاجي خليفة في كشف الظنون [٧٩] ، وذكرها الدكتور حاتم الضامن ضمن مؤلفات ابن مالك [٨٠] ، وممن نسبها له أيضاً بدر الزمان محمد شفيع النيبالي [٨١] وعنوانها في المخطوط ((مسألة)) وفي المراجع التي ذكرتها (رسالة في الاشتقاق) ولكن الرسالة يصح إطلاقها على المسألة كما يجوز أن تسمى الرسالة مسألة إذا كانت في موضوع واحد.

سبب وضع المسألة:

لقد أوضح ابن مالك السبب الذي دفعه إلى وضع هذه المسألة، فقال: "فهذه أمثلة الأقسام التي تعرض في السؤال، وفي السؤال تقصير، من قبل ذكر الاسم، فالذي ينبغي أن يسأل عن أمثلته تغيّر المشتق بالنسبة إلى المشتق منه، ليدخل في ذلك الفعل، فإنه أصل الاشتقاق".

فهذا تصريح منه بسبب وضعه لهذه المسألة، وهو ذلك السؤال الذي عُرِض عن أمثلة التغيير الذي يحصل بين الأسماء المشتق بعضها من بعض.

ولكن الشيخ لم يكتف بالإجابة على هذا السؤال وقال: إن فيه تقصيرا؛ لكونه خاصاً بالإسم.

وقال إن الذي ينبغي أن يسأل عنه هو تغيّر المشتق بالنسبة إلى المشتق منه، على وجه العموم؛ ليدخل في ذلك الاسم والفعل على حد سواء.

وقد أجاب الشيخ عن ذلك السؤال المفترض وذكر أمثلته.

أهمية هذه المسألة

إن أهمية المسألة تكمن في أنها أوسع مبحث مستقل - حسب علمي - يحصر التغيرات التي تحدث بين المشتق والمشتق منه مع توضيحها بالأمثلة وعلى ذلك تكون هذه المسألة عند نشرها أول مسألة مستقلة تنشر في هذا الموضوع.

وصف المخطوطة

لقد اعتمدت في تحقيق هذه المسألة على نسخة واحدة، عثرت على مصورة منها في قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية تحت رقم (٤٢٣٩) .