للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأقول نسبيا- لأن الإمامية الرافضة يتربصون بأهل السنة دائماً- فماذا فعل ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي- وابن العلقمي رافضي- فقد دعى هولاكو وكانت على يده إزالة الخلافة العباسية، فماذا صنع في بغداد، فلو رجع الباحث للبداية والنهاية لعرف أن المفكرين من الرافضة ومنهم في العصر الحاضر- الخميني- يدركون أن غيبة الإمام خرافة ولكنهم يستغلون عوام الشيعة بها ويربطونهم دينيا باعتقادها ليسهل قيادتهم ولهذا صرح الخميني في الحكومة الإسلامية ونقل عنه الباحث، أنه لا يمكن الانتظار إلى وقت لا يعلم فيه خروج الإمام ويضيع الإسلام، كما يقول هذه القرون الطويلة- فخرج بنظرية نيابة الفقيه العادل عن الإِمام الغائب- ويدعو الله له بالفرج أو تعجيل الفرج، ليخدع عوام الشيعة بذلك.

فأنا كنت في أثناء المناقشة لهذا البحث متحيرا في أمر الباحث- هل هذه الأفكار التي يدعو لها عن غفلة وسطحية وسوء فهم، وهي بعيدة في نظري عمن يكتب مثل هذا البحث؛ أو أنها- التقية الرافضية- وقد ترجح لدى الثاني، وذلك لأن الرجل أصبح وأمسى كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، فنعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الظلمة بعد النور.

ولكن لننظر رأيه في الصحابة وتقديم الحل لذلك الاعتقاد:

يقول أما رأي الشيعة في الصحابة فمسألة مرتبطة في أساسها بالخلاف التاريخي حول الإِمامة، وإذا أمكن الاتفاق على تجاوز هذا التأريخ، والحكم على من شاركوا في أحداثه، مع تأكيد دور الصحابة الهام وأمانتهم وعدالتهم في نقل هذا الدين- والاهتمام بدلا من ذلك بالقضايا المعاصرة ومواجهة أعدائهم، قال: فيمكن إسقاط هذه القضية من دائرة الخلاف. هكذا يقول الباحث وبكل بساطة.

وأقول إن ما نقله عن الخميني المعاصر وغيره، يكفي لدحض دعوى الباحث أن أساس الخلاف تأريخي حول الإمامة.

لأن الخميني معاصر ولم يسقط عقيدته في أن الصحابة كفار ومنافقون وزنادقة، حرفوا القرآن وكتموا السنة.