هـ- روايته عن أبي محمد السكري - عنه.
و روايته عن الحاكم – عنه.
وقد بلغت عنايته ببعض مصادر الجرح والتعديل أن استعمل للاقتباس منها ثمانية طرق، كما حصل هذا في تاريخ يحيى بن معين في نقد الرواة. فإنه استعمل في الرواية عنه الطرق التالية:
أ- الحاكم عن الأصم عن الدوري عنه.
- أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد الصيرفي عن الأصبم عن الدوري عنه. وهذه طرق رواية الدوري.
ب- الحاكم والسلمي والأشناني كلهم عن أبي الحسن الطرائفي عن الدارمي عنه.
- والحاكم عن أبي النضر الفقيه عن الدارمي عنه.
- والحاكم عن أبي الحسن بن عبدوس عن الدارمي عنه. وهذه طرق رواية الدارمي.
ج- أبو سعيد بن عبدوس عن أبي محمد يحيى بن منصور عن الحسن بن سفيان عنه. وهذه رواية الحسن ابن سفيان.
د- الحاكم عن المزكي عن أبي سعيد محمد بن هارون عن جعفر الطيالسي عنه.
وهذه رواية جعفر الطيالسي.
هـ- الحاكم عن أبي الحسن الكشاني عن عمر بن محمد بن بجير عن العباس الخلال عنه. وهذا الطريق من أسانيد البيهقي العالية.
وقد يستمل نسختين خطيتين أو أكثر من هذه الموارد فيقابل بينهما، ويختار النسخ الموثقة منها. كما صنع ذلك في "المسند الكبير"للصفار و"مسند أبي داود الطيالسي"، و"سنن أبي داود السجستاني".
وظهرت وفرة موارده في سائر المسائل التي بحثها في كتابه فنراه مثلاً ينقل عن "تاريخ ابن معين"روايتين مهمتين، وهما رواية "الدّوري"و"الدارمي"، ويقتبس من "سؤالات"أبي حاتم الرازي لأحمد بن حنبل، و"الكامل"لابن عدي، كل ذلك في معالجة حديث واحد.
أما من حيث قيمة هذه الموارد، ومقدار أصالتها فهو أمر ظاهر يلحظه الدارس من خلال هذه القائمة التي اشتملت على أمهات كتب السنة، وما يلتحق بها. والتي يغلب عليها طابع الأصالة والتخصص، فإنّ معظمها وضع في القرن الثالث الهجري، ومصنف في قائمة الأمهات من كتب الحديث.