للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إننا في هذه السلسلة من أول حلقة فيها إلى هذه الأخيرة منها لا نعرض كثيراً لكمال في الداعية إذا كان وهبيا غير كسبي بعلة أن الوهبي لا تتأتى الأسوة فيه وإنما الأسوة تكون في الكمال الكسبي، ولذا لا نبرز من حياة الداعي إلا جوانب خاصة في حياته لكونها محط الاتساء، ومجال الاقتداء.

وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب الحلقة الأخيرة في سلسلة الدعاة الصالحين ممن آثرنا الكتابة عنهم للاقتداء بهم والاهتداء بهديهم. حياته كلها عظات وعبر وما من جانب منها إلا وهو صالح لأن يكون قدوة صالحة للمقتدين، وأسوة حسنة للمؤتسين ونظراً للحاجة الماسة للاختصار فإنا نكتفي بإبراز الجوانب التالية من حياته المليئة بالبر والهدى وهي طلبه العلم ورحلته في سبيله:

كماله العلمي. دعوته الإصلاحية. صبره وما لاقى من أذى في سبيل الدعوة، نجاحه في دعوته. سر نجاحه فيها.

طلب الشيخ العلم ورحلته في ذلك:

ما من شك أن النبوغ في كل شيء لابد له من عوامل تساعد عليه، ومن عوامل نبوغ الشيخ التي أثرت في حياته العلمية وكانت السبب البارز في نبوغه في العلم وتفوقه فيه على