للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في موضع آخر:

(كم قرأنا فيه من سحر لياليك كثيرًا

عن جبين يهب العمر تناهيد ورحمه

ورسمنا وجهك المعبود فوق المنزل

وعلى صدر الربيع المقبل) (١).

وفي تمرد على اللَّه وشرعه ودينه وابتعاد عن العبودية له، مرتميًا في أحضان عبوديات أخرى، يقول:

(حين أخلع عني ثياب السماء

فأنا أتقدس -في صرخة الجوع- فوق الفراش الخشن) (٢).

أمّا محمود درويش المناضل الفلسطينيّ الشيوعيّ!! فقد كثر هذا النوع من الانحراف في شعره، ومن ذلك قوله عن فلسطين:

(عيونك شوكة في القلب

توجعني وأعبدها) (٣).

وقوله تحت عنوان "آه عبد اللَّه":

(فاجأوه مرة يلثم في الموال

سيفًا خشبيًا وضفيره

حين قالوا: إن هذا اللحن لغم

في الأساطير التي نعبدها

قال عبد اللَّه:


(١) المصدر السابق: ص ٢٣٦.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٧٢.
(٣) ديوان محمود درويش: ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>