للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا الخال، فليس بعد الكفر ذنب، فهو النصرانيّ المتعصب، والماديّ المتعقلن، ومن أقواله المنحرفة في هذا الباب:

(لبنان يا بلدي الحبيب

إذا عبدتك لا أغالي) (١).

ونظراؤه في النصرانية ثم المادية الإلحادية توفيق صايغ وأنسي الحاج لهما في هذا الانحراف نصيب كبير كغيره من أنواع الانحرافات الاعتقادية، يقول توفيق صايغ عن عشيقته:

(أنا لا أتنكر اليوم

لمن عبدت بالأمس

ولا أمد لساني هزءًا

بحبيبة مددت لها لساني

لا لهزء) (٢).

أمّا أنسي الحاج فيقول:

(الحب انتقام من الجمال عن طريق عبادته) (٣).

ويقول: (أعبد إلهك يا كائنة الأغراء، إله اللهو الغامر ضد كل ما يخيفني أعبد إلهك؛ لأنه طفل مثلي، وغير واضح مثلك، وجائع مثلي وطيب مثلك، أعبد إلهك لأنه ليس إله الحصاد والمؤونة والسيف والدرع بل إله اللحظة الخالدة، الفانية) (٤).

ويقول سعدي يوسف:


(١) الأعمال الشعرية للخال: ص ٨٣.
(٢) الأعمال الشعرية الكاملة لتوفيق صايغ: ص ٣٦٣.
(٣) خواتم: ص ٤٢.
(٤) المصدر السابق: ص ٤٦ - ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>