للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمرة يجعل جسد الحبيبة إنجيل من الحبر (١)، ومرة يقول: (خريطتي أرض بلا خالق والرفض إنجيلي) (٢)، وحينًا يجعل حداثته دينًا ويقول: (أبدع إنجيلي) (٣)، وحينًا آخر يقول: (إنجيل الفضاء) (٤)، ويقول: (سكنت إنجيل الرضاعة) (٥).

أمّا سخرياته واستخفافه بالقرآن العظيم فكثيرة منها استشهاده بقوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} (٦) في بداية مقطوعة جنسية فاضحة بعنوان "تحولات العاشق" (٧) حيث يوظف هذه الآية الكريمة توظيفًا جنسيًا في استهانة واضحة مقصودة، ومن ذلك وصفه للحداثة بأنها فضاء يؤرخ وشهب تؤسس الفضاء ثم يورد آيات من القرآن جاعلًا الحداثة هي الكتاب من غير ريب، فيقول:

(السلام للفضاء الذي يؤرخ لنا

السلام للشهب التي تؤسس الفضاء

ألف لام ميم

ذلك الكتاب

لا ريب لا ريب) (٨).


(١) انظر: المصدر السابق ١/ ٢٣٧.
(٢) المصدر السابق ١/ ٣٣٦.
(٣) المصدر السابق ١/ ٤٠٨.
(٤) المصدر السابق ١/ ٥٩٣.
(٥) المصدر السابق ٢/ ١٨٨.
(٦) الآية ١٨٧ من سورة البقرة.
(٧) ١/ ٥٠٥ وانظر: كلامه عن هذه الآية الكريمة في الثابت والمتحول ٣ - صدمة الحداثة: ص ٢٩٧.
(٨) المصدر السابق ٢/ ٤٢١. وفعل مثله في هذا أحد أطفال الحداثة المحلية، واسمه محمد المساعد حيث كتب ما يسميه شعرًا وبدأه بألف لام ميم ثم ذكر قرون الهجرة وجعلها ظلامًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>