للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - قوله بخطورة الدعوة إلى أسلمة الحياة وإلى الحاكمية، وإلى أسلمة الأدب، لأن ذلك يعني تحكيم رجال الدين في كل شؤون الحياة، وإفساح المجال لسيطرة خطاب ديني غاشم يطفي كل المصابيح الإنسانية (١).

١٤ - رفع غطاء القداسة عن الخطاب الديني القديم والحديث على السواء (٢).

١٥ - أخطأ التنويريون العرب حين نظروا إلى النصوص الدينية برؤية لا تاريخية، أي حين اعتبووها نصوصًا مطلقة، وهذا استخدام نفعي ذرائعي أعاقهم عن التقدم، ومكن السلفية من الانقضاض على ما حققته التنويرية (٣).

١٦ - الوعي التاريخي العلمي بالنصوص الدينية يتجاوز أطروحات الفكر الديني قديمًا وحديثًا، ويعتمد على إنجازات العلوم اللغوية خاصة في مجال دراسة النصوص، وإذا كان الفكر الديني يجعل قائل النصوص -اللَّه- محور اهتمامه ونقطة انطلاقه فإننا نجعل المتلقي - الإنسان، بكل ما يحيط به من واقع اجتماعي تاريخي هو نقطة البدء والمعاد (٤).

١٧ - معضلة الفكر الديني أنه يبدأ من تصورات عقائدية مذهبية عن الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية وعلاقة كل منها بالأخرى، ثم يتناول النصوص الدينية جاعلًا إياها تنطق بتلك التصورات والعقائد (٥).

١٨ - البنية الفكرية الدينية تطرح رؤية للعالم والطبيعة والإنسان وتضعهم في علاقة مقارنة مباشرة مع اللَّه، ومن الطبيعي أن تؤدي المقارنة إلى تهميش النسبي والجزئي والحادث لحساب المطلق والكلي والقديم (٦).


(١) المصدر السابق ٢/ ٣٨٦.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٣٨٦، ٣٨٨، ومفهوم النهي: ص ١٢.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٣٨٦ و ٣٨٩.
(٤) المصدر السابق ٢/ ٣٨٧.
(٥) المصدر السابق ٢/ ٣٨٧.
(٦) المصدر السابق ٢/ ٣٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>