وسمع منه ابنه يحيى، وبكر بن حماد، وابن طالب، وغيرهم.
قال أبو العرب: كان رجلا صالحا، ثقة مأمونا، حدثني يحيى ابنه أنه كان أسن من سحنون بعشر سنين. . . وحدثني يحيى ابنه عنه قال: قدمت المدينة سنة ثمانين ومئة فأدركت أربعين رجلا من معلّمي ابن وهب، منهم عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقال القاضي عياض: كان إبراهيم بن محمد ابن باز يفضل عون بن يوسف، ويذكر دينه، وكان ابن وضّاح يفضله، وكان سحنون يقع فيه ويعيب الأخذ عنه، ويقول: لم يسمع من ابن وهب وإنما أخذ عنه إجازة. قال ابن وضّاح: كان عون - والله - خيرا منه وأتقى لله. وقال القاضي عياض أيضا: وكان عون يفرق بين السماع والإجازة، فيقول في السماع: حدثنا، وفي الإجازة: أخبرنا.
ولد سنة سبع وأربعين ومئة، ويقال: سنة خمسين.
وتوفي في الثاني من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومئتين، ويقال: سنة أربعين.
[الطبقة الأولى: إفريقية]
٨٧٤ - عيسى بن إبراهيم بن عيسى مثرود أبو موسى الغافقي *:
الأحدبي مولاهم، المصري، الفقيه، المحدّث. المعروف بابن مثرود.
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٤/ ١٨٧ (طبعة المغرب)، ٢/ ٨٩ (طبعة بيروت)، ١/ ١٤٤ ب (نسخة دار الكتب المصرية)، ١/ ٣١٧ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٣٥ أ، ٤٢ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ٥٤. =