قال ابن عبد البر: كان خيّرا فقيها عالما بالتفسير، له رحلة. وقال ابن أبي دليم - وذكره في المالكية -: كان من أهل العلم بالفقه، بصيرا بطريق الحجة، كان يناظر يحيى بن مزين. وقال القاضي عياض عقب قول ابن أبي دليم السابق: قال غيره: ويحيى بن يحيى. ثم أردف القاضي عياض بقوله: وولي الشرطة بقرطبة للأمير محمد، وكان صليبا في حكمه عدلا.
توفي في رمضان سنة تسع وأربعين ومئتين.
[الطبقة الثانية: الأندلس]
١٣ - إبراهيم بن حسين بن عاصم بن كعب - ويقال: عاصم بن
مسلم بن كعب - أبو إسحاق الثّقفي *:
من أنفسهم، ويقال: مولاهم وهو المشهور، القرطبي، الفقيه. ستأتي ترجمة أبيه وابن عمه عيسى بن عاصم إن شاء الله تعالى.
سمع من أبيه، وغيره.
قال أحمد بن سعيد: كان فاضلا، ممن عني بالعلم ورحل فيه. وقال ابن أبي دليم: وكان من أهل الفقه، وتصرف للسلطان في أحكام الشرطة والسوق أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن، فغلب على أهل الشر، وقتل وصلب كثيرا بلا مشاورة سلطان ولا فقيه، قصد بذلك التشديد عام المجاعة، لما كثر من
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٤/ ٢٥٤ - ٢٥٦ (طبعة المغرب)، ٢/ ١٤٦ - ١٤٧ (طبعة بيروت)، ١/ ١٥٥ ب - ١٥٦ أ (نسخة دار الكتب المصرية)، ١/ ٣٤٤ - ٣٤٥ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: ٣٨ ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: ٦٤. تاريخ ابن الفرضي: ١/ ١٦ - ١٧، وجذوة المقتبس: ١٤٥، وبغية الملتمس: ٢١٥ - ٢١٦، وموسوعة الأعلام: ٢/ ٢٠٢.