روى عن يزيد بن هارون. وأخذ عن أحمد بن المعذّل، والحارث بن مسكين، وغيرهم.
وروى عنه ابن ابنه محمد بن أحمد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وغيرهم.
له المسند المعلل - إلا أنه لم يتمه (١) -.
قال ابن حارث: إنه كان بارعا في مذهب مالك، ألف فيه تواليف جليلة. وقال أحمد بن كامل القاضي: وكان يعقوب من فقهاء البغداديين على قول مالك، من كبار أصحاب أحمد بن المعذّل والحارث بن مسكين، وأخذ عن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السر وكثير الرواية والتصنيف، وكان يقف في القرآن. وقال عبد الغني بن سعيد: لم يتكلم أحد على علل الحديث بمثل كلام يعقوب وعلي بن المديني والدارقطني. وقال ابن عبد البر: يعقوب أحد أئمة الحديث، وصنف مسندا معللا، إلا أنه لم يتمه. وقال أبو بكر الخطيب: وكان ثقة. . . أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال: قال لي عمي عبد الرحمن ابن يحيى بن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء قال
(١) قال أبو بكر الخطيب: «قال الأزهري: وبلغني أن يعقوب كان في منزله أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار. قال: وقيل لي: إن نسخة بمسند أبي هريرة شوهدت بمصر فكانت مئتي جزء. قال الأزهري: ولم يصنف يعقوب المسند كله، وسمعت الشيوخ يقولون: لم يتم مسند معلل قط. قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة وابن مسعود وعمار وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي، هذا الذي رأينا من مسنده حسب».