للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المناسبة (بالجينة)، واذا كان التغيير لصالح، فان تلك التعديلات تستمر، والا فان المخلوق الذي اعتراه التغيير يبعد، لانه غير صالح لملاقاة الظروف. ان الكلب المكسيكي الحإلى من الشعر قد ينشأ صحيحاً في المنطقة المتجمدة، ولكن نسله سوف يموت من البرد.

ان القائلين بنظرية التطور (النشوء والارتقاء) لم يكونوا يعلمون شيئا عن وحدات الوراثة (الجينات)، وقد وقفوا في مكانهم حيث يبدأ التطور حقا، اعني عند الخلية، ذلك اليكان الذي يحتوي الجينات ويحملها.

لقد حل إلى الابد لغز ايهما جاء قبل الآخر: الدجاجة ام البيضة؟ انه لم يكن هذه ولا تلك بل جاءت قبلهما خلية اولية. والبيضة ليست إلا مجرد غذاء للجنين. وهي تحتوي تلك الخلية الفريدة التي لقيت عشيرها. وحين تتحد (الجنيات) التي بالخلايا، وتنقسم، فان هذه الجينات مع (السيتوبلازم) ترغم الآن على انتاج دجاجة تضع بيضة اخرى.

والمادة على هذا الشكل، لا غاية لها، فليس لها غرض حتى في طاعتها الظاهرة للقانون، ولكن الحياة في كل مادة منظمة لها غرض محدود: هو تكوين شجرة، أو كرمة عنب أو فيل، أو انسان، في اتفاق تام مع خطة مرسومة محدودة بالجينات.

<<  <   >  >>