(٢) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: [مرحبا يا ابنتي] ثم أجلسها عن يمينه ثمّ أسرّ إليها حديثا، فبكت! فقلت لها: لم تبكين؟ ثمّ أسرّ إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت اليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عمّا قال. فقالت: [ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم]،حتّى قبض النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فسألتها. فقالت: [أسرّ إليّ أنّ جبريل كان يعارضني القرآن كلّ سنة مرّة، وإنّه عارضني العام مرّتين، ولا أراه إلاّ حضر أجلي، وإنّك أوّل أهل بيتي لحاقا بي] فبكيت. فقال: [أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة! أو نساء المؤمنين!] فضحكت لذلك. رواه البخاري في الصحيح: كتاب المناقب: الحديث (٣٦٢٣ و ٣٦٢٤).وفي الحديث (٦٢٨٥ و ٦٢٨٦) فيه تفصيل. (٣) عن أبي حصين عن ذكوان عن أبي هريرة قال: كان يعرض على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن كلّ عام مرّة، فعرض عليه مرّتين في العام الّذي قبض فيه، وكان يعتكف في كلّ عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الّذي قبض فيه. رواه البخاري في الصحيح: كتاب فضائل القرآن: باب كان جبريل يعرض القرآن: الحديث (٤٩٩٨).