للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكانت دولته سنتين وثلاثة أشهر وأربعة أيام.

صفته: معتدل القامة؛ رحب الوجه، واسع الجبين؛ أنجل؛ أدعج؛ حسن الوجه؛ مكمل الحسن بارعه معتدل اللحية.

أولاده: مولانا السلطان المستنصر بالله أحمد نصره الله، والسلطان المعتمد على الله أبو الفضل محمد ومحمد؛ ومحمد.

وزراؤه: الحسن بن عمر الفودودي، ومحمد بن العباس بن أبي يحيى الياباني، وموسى بن إبراهيم بن عيسى البرنياني، والحسن بن يوسف الورتاجني، وسليمان بن داود العسكري ومسعود بن رحو الفودودي.

حاجبه: الفقيه الخطيب محمد بن أحمد بن مرزوق العجيبي كتابه: أبو القاسم عبد الله يوسف بن رضوان، وعلي بن محمد بن السعود الخزاعي.

قضاته بالمدينة البيضاء: أبو القاسم البرجي.

وبفاس القديمة: محمد الفشتالي.

ولما عظم الخطب بقتله رحمه الله، وفقده الملك من كرسيه وانقطع عني ما كنت أعتمد عليه من إحسانه قلت نبكيه:

ذهبَ السّلوّ بطارق الأرزاءِ ... إِذْ صار جسم المُلْكِ ذا أجزاءِ

وتَمَزَقَت بالدودِ قامتهُ التي ... كانت كمثل الصّعدةِ السّمراءِ

وثَوَى بقعرِ الرسِ ملكٌ قَدْ سَمَا ... يعلو محتدهِ على الجوزاءِ

تبكي عليه أَعين قَدْ كُحّلَتْ ... بالسّهدِ بعد فراقهِ لِوَفَاءِ

ما زالَ فِعْلُ الخيرِ يعملُ دائباً ... مِنهُ ببذلِ مكارِمٍ وحباءٍ

من قدم السّعيَ الحميدَ كمثلهِ ... يَحْظَى بغفران بيوم جزاءِ

فَسَقَى المهيمنُ بالعماد ضريحَهُ ... وَسَرَت إليهِ رحمةُ السعداءِ

لهفي على ذاك الذي آراؤُه ... تزري إِياتُ ذكائِهِ بذُكاءِ

شهمٌ إذا ما الحرب شب ضرامها ... يمشي إليها مشيةَ الخيلاءِ

والأرض محبوةٌ فتنام فلا ترى ... إلا سناناً مخضّباً بدماءِ

والسيف يبدو مِثلَ لمعة بارقٍ ... في جنح ليلٍ أو كجدولِ ماءِ

والمقربات مقرياتٌ للذي ... أضحى بعيداً من بني الهيجاءِ

مِن أحمرٍ مثل المدام أديمهُ ... أو أشهب كالفضة البيضاءِ

أو أدهمٍ ذي غرةٍ فكأنه ... نجمٌ بَدا في سَرجةِ الظلماء

أو أصفرٍ كالورسٍ أو من أشقرٍ ... كأنّه ميت بالأحياءِ

مَنْ للخلافةِ بعدهُ في مغربٍ ... في حضرةِ الأملاكِ والأمراء

أضحت معالِمُها خلاء بلقعاً ... والرّيع منها مُظْلِمُ الأرجاء

مولاي إبراهيم إن خلا لكم ... زَهرٌ خلال الروضة الغنّاءِ

أنت الذي ما زلتَ تفخر دائباً ... بمكاره أعيت بني الأذواءِ

لازلتُ أبكي ما حييتُ فِراقكم ... بمدامع أربتْ على الأنواءِ

شرفتني في موطنِ التغريب عن ... وطني بفعل مكارم الكرماءِ

وحبيتني مِن بذل جاهكَ ما بهِ ... أعلوا ويسفلُ مِنْ قلاً بجفاءِ

فنفُثت من نظمي بحالية الطّلا ... غرّاءُ ذاتُ طلاوةٍ وبهاءِ

وهي التي تسمو القريضَ لأنها ... نظمي وإنّي شاعرُ الرؤساءِ

تنمي أملاك أندلس التي ... نَصْرُ بن عُربِ العلا العرباءِ

سادتْ بسعدٍ جدّها أبي عبا ... دة حامي الرّسول يوم كل وفاءِ

وحوت بأحمرها الأمير مفاخرٌ ... أرْدَتْ على التعداد واللمضاء

قولي وبويع السلطان تاشفين قلت: هو أمير المسلمين تاشفين ابن أمير المسلمين علي بن أمير المسلمين عثمان ابن أمير المسلمين يعقوب ابن الأمير عبد الحق.

كنيته أبو عمر أمه عربية مولدة اسمها ميمونة.

بويع: ليلاً في ليلة الثلاثاء التاسع لذي القعدة سنة اثنين وستين وسبع مائة.

وخلع يوم الإثنين الحادي والعشرين لصفر سنة ثلاث وستين وسبع مائة. وتوفي وله ستون سنة.

مولده في سنة سبع عشرة وسبع مائة.

وكانت دولته ثلاثة أشهر ويومين.

صفته أدم اللون؛ شديد الأدمة؛ طويل القامة؛ عظيم الهيكل؛ بعيد ما بين المنكبين. أعين أدعج؛ حسن الوجه؛ قائم الأنف.

<<  <   >  >>