للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يحيى بن سُليم، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن إسماعيل بن عبيد ابن رفاعة الأنصاري، عن أبيه، عن جده رفاعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى: "أيها الناس، إن قريشًا أهل أمانة، من بَغَاها للعواثر كبَّه الله لِمَنْخَريه"، يقولها ثلاث مرات (١).

٤١ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن مِلْحان، حدثنا يحيى ابن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهادِ.

ح, وأخبرنا أبو زكريا ابن أبي إسحاق، في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهادِ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: أن قتادة بن النعمان وقع بقريش، فكأنه نال منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلًا يا قتادة، لا تشتُم قريشًا".

وفي رواية الليث: "مَهْ يا قتادة، لا تسبنَّ قريشًا، فإنك لعلك ترى منها رجالًا - أو: يأتي منهم رجالٌ - تَحقِر عملك مع أعمالهم، وفعلك مع أفعالهم، وتَغبِطهم إذا رأيتهم، لولا أن تطغى قريش لأخبرتها بالذي لها


(١) "ترتيب المسند" للسندي ٢: ١٩٤ (٦٩٥)، وهو عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٣٠٥٠)، وانظر تخريجه تحت رقم (٢٧٠١٥).
والعواثر: "جمع عاثر، وهي حِبالة الصائد، أو جمع عاثرة، وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من قولهم: عثر بهم الزمان، إذا أخنى عليهم". قاله في "النهاية" ٦: ٢٦٥٥.