٦٥٤ - (٣١) أخبرنا إسماعيل: حدثنا الحسن بن الفضل بن ⦗٣٤٧⦘ السمح البوصرائي: حدثنا سهل بن بكار: حدثنا سكين بن عبد العزيز، عن يزيد الأعرج: حدثنا حمزة بن علي بن مخفرٍ رجلٌ من أهل الكوفة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قَالَ:
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره، قال: فعرس بنا فانتهيت إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أجده، قال: فدنوت من الناس ألتمسه، قال: فإذا رجلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتمس ما ألتمس، إذ رفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، إنك بأرض حربٍ ولا نأمن عليك، فلولا إذ بدت لك الحاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك.
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:((إني سمعت هزيزاً كهزيز الرحا أو حنيناً كحنين النحل، فأتاني آتٍ من ربي عز وجل فخيرني بين أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين شفاعتي، فاخترت شفاعتي فقلت: إنها أوسع لهم)).
فقالا: يا رسول الله، ادع الله لنا أن يجعلنا من أهل شفاعتك، فدعا الله لهما، ثم أخبرنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعل كل رجلٍ منهم يأتيه فيقول: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني من أهل شفاعتك، حتى أضب القوم عليه وكثروا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((إنها لمن مات يشهد أن لا إله إلا الله)).